مبادئ المنهاج الدراسي المغربي |
ما معنى المنهاج الدراسي؟
المنهاج الدراسي يمثل تصورًا متكاملاً لعملية التعليم والتعلم، وينطلق من المدخلات وينتهي بالمخرجات المرجوة في نهاية كل مستوى أو سلك دراسي. يتميز المنهاج بخدمة الغايات والكفايات المراد تحقيقها في نهاية كل مستوى أو سلك دراسي معين، وذلك من خلال توظيف أساليب تخطيطية وتقويمية وتنشيطية، بالإضافة إلى استخدام الموارد والمحتويات المناسبة.
- التمركز حول المتعلم:
المتعلم) ة (محور
للتفكير والاهتمام والعمل، ولذلك فكل إجراء تربوي يجب أن ينطلق من الطفل ويعود إليه، لأنه يُعتبرُ شريكا أساسا وفاعلا حيويا في الوضعيات والأنشطة
التعلمية المختلفة.
- التوظيف اللغوي:
استعمال اللغة العربية الفصيحة، في التواصل المدرسي اليومي، وفي جميع الأنشطة التعليمية التعلمية، بما في ذلك باقي أنشطة الحياة المدرسية.
- الوحدات:
ست وحدات في برنامج كل سنة دراسية تتناول مجالات دراسية، يستغرق تنفيذ الواحدة منها خمسة أسابيع.
- التكامل:
على مستوى المجال الذي تتمحور حوله مختلف دروس الوحدة؛ ومستوى البناء الهيكلي لحصص مختلف مكونات المادة عبر الأسابيع الخمسة
للوحدة.
- الإضمار والتصريح:
تمرير الظواهر الأسلوبية والتركيبية والصرفية والإملائية بشكل ضمني في المستويات الأولى والثانية والثالثة.
- التدرج والاستمرارية:
التدرج في بناء الكفايات: حسب نوع القدرات من البسيطة إلى المركبة، وحسب المضامين وطبيعة المنهجية والمستويات الدراسية للتعليم
الابتدائي.
- التركيز على الكيف:
التركيز على ملمح التخرج، والكفايات المسطرة في البرنامج، وتجاوز التراكم الكمي للمضامين المعرفية.
- التنويع:
- تنويع البيداغوجيات والوضعيات التعلمية) البيداغوجيا الفارقية، بيداغوجيا الخطأ، بيداغوجيا اللعب، بيداغوجيا المشروع، بيداغوجيا حل المشكلات....(
- توفير أدوات ووسائط بيداغوجية متنوعة مثل
الصور، واللوحات القرائية، والجداول، ومجلة القسم، وركن القراءة، والمعامل التربوية والمكتبات المدرسية، ووسائط رقمية،
وأدوات عينية، والمشاهد، إلخ... (
- نهج طرائق وتقنيات تنشيط متنوعة) عمل فردي وجماعي وعمل في مجموعات، وضعيات جلوس متنوعة، تقنيات مختلفة...الخ
- الاستعانة بمعينات ديداكتيكية متنوعة تسهم في بناء المفاهيم واكتساب المهارات وإنماء الكفايات.
- تطبيق مهارات التفكير الإستراتيجي داخل القسم من استقصاء، واستقراء، واستنتاج، وتحليل وتركيب، وربط للنتائج بالأسباب، وبحث عن حلول ابتكارية.
- الملاءمة:
اعتماد وضعيات دالة ومهمات مركبة، من أجل جعل التعلم ذا جدوى بالنسبة للمتعلم ليبذل جهدا في التعامل مع الوضعيات-المشكلة والمهمات المركبة.
- التقويم والدعم المنتظمان:
اعتماد آلية التقويم والدعم كسيرورة ملازمة للعملية التعليمية التعلمية، لضمان التحسين المستمر للمردودية التربوية، وتكييف التعليم والتعلم مع
حاجات المتعلمات والمتعلمين، وتحقيق قيم العدل والمساواة والإنصاف، وتكافؤ الفرص.
يشترط في التقويم أن يكون مرتبطا بتغذية راجعة فورية ومستمرّة لكي يسهم في تحسين التعلّم وحفز المتعلّم إلى بذل الجهد للتمكّن من المهارات
المطلوبة.
- نسقية اللغة:
اكتساب اللغة بشكل نسقي ومندمج ومتكامل لا يكون فيه الفصل بين مكوناتها. من هذا المنطلق عمد برنامج اللغة العربية في المدرسة الابتدائية إلى تأجيل التصريح
بالقواعد اللغوية حتى السنة الرابعة ابتدائي لتيسير تعامل المتعلم مع اللغة بشكل وظيفي وتركيبي يستهدف
بناء الكفاية اللغوية بشكل شمولي.
- التوليف من أجل الاستثمار:
إيجاد تمفصلات بين التعلمات المكتسبة وتعبئة المعارف والمهارات والقدرات والقيم الملائمة لحل وضعيات ومهمات مركبة، على أن يتم توليف
التعلمات وتعبئتها بشكل مندمج ومتضافر لأداء المهمة المطلوبة بنجاح التهيئة، ثم نمذجة الأستاذ للإستراتيجية أو
المهارة المستهدفة، بحيث يشخص كيفية إنجاز الإستراتيجية المقصودة أمام المتعلمات والمتعلمين، واصفا بصوت مسموع ما يجري في
ذهنه، وما يستعمله من عمليات عقلية ويستعين به من معارف ومؤشرات
أثناء إنجازها، لينخرطوا بعد ذلك في ممارسة موجهة.
- التفويض التدريجي للمسؤولية:
ممارسة مستقلة للوصول إلى تطبيق يعزز إتقان المهارة واستخدامها في مواقف جديدة. وذلك على نحو ما هو موضح لاحقا في سياق الخطوات والاستراتيجيات المتداولة في تدريس
القراءة.